فعاليات الحملة

 

المشغَلُ التفَاعليُّ التاسع لمبادرة منصَّة حملَة ثقَافَة المحبة والسلام

ـ التسامح والتعاون والاحترام لتعزيز جودة الخدمات المكتبية

خاص بمنصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام بالتعاون بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية

أقامت منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، التي أُطلقت بالتعاون بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير، المشغل التفاعلي التاسع بعنوان "تعزيز التسامح والتعاون والاحترام لتحسين جودة الخدمات المكتبية"، صباح يوم الأربعاء، الثالث من كانون الأول 2025، لموظفي قسم الفهرسة والتصنيف في الدار، بدعم من المدير العام السيد بارق رعد علاوي.

روح الفريق ودور الفهرسة في ترسيخ الإيجابية

قدّمت الإعلامية أسماء محمد مصطفى، المشرفة على نشاط المنصة وتحريرها، محاضرتها مؤكدةً أنّ المشغل يهدف إلى تعزيز ثقافة المحبة والسلام في بيئة العمل المكتبي.
وأوضحت أنّ طبيعة العمل اليومي في قسم الفهرسة والتصنيف تقوم على الدقة في تنظيم وتصنيف الكتب، ولا سيما أنّ جودة الفهرسة تنعكس مباشرة على سهولة وصول الكتب وقدرتها على خدمة الباحثين والمطالعين بفاعلية.
وأشارت إلى أنّ التعاون والصبر والاحترام المتبادل يمكّن الموظفين من إنجاز أعمالهم بكفاءة أعلى، بما يضمن وصول المعرفة بصورة صحيحة وواضحة إلى المستفيدين. كما شددت على أنّ إشاعة بيئة عمل إيجابية تُعزّز شعور كل موظف بقيمته، وتدعم روح الفريق في الحفاظ على قيمة الكتب والارتقاء بمستوى الخدمة المكتبية.
كما استشهدت بفقرة من مقال نشرته سابقاً تناول موضوعة المحبة والسلام من زاويتين، الأولى المستوى الداخلي للمحبة الذي يتكون داخل الإنسان تجاه نفسه وتؤدي إلى تصالحها مع نفسه وحبه لها بلا أنانية، والثاني المستوى الخارجي المجتمعي والوطني والإنساني، الذي ينتج عن السلوك المحترم والمحب للإنسان تجاه الآخرين ما ينعكس على المجتمع والبلد ككل ومن ثم العالم.

المحبّة والسلام أساس بيئة العمل المتماسكة

تضمّن المشغل عرضاً موجزاً لأهداف الحملة وأهميتها في بيئة الوظيفة، أعقبه نقاش اشترك به الموظفون بشكل فاعل، ومن ثم تطبيق كتابة عبّروا فيه عن تفاعلهم الجاد مع الموضوع.

فقد كتبت مديرة قسم الفهرسة والتصنيف السيدة إيمان جبار علي في ورقتها أنّ ثقافةَ المحبّةِ والسلامِ قيمتانِ أساسيتانِ لبناءِ مجتمعاتٍ سليمةٍ ومستقرة، فالمحبّةُ شعورٌ داخليّ يدفع الإنسانَ للتعاطفِ والعطاءِ والشعورِ العميقِ بالاهتمامِ والرعاية، بينما السلامُ هو حالةٌ من الاستقرارِ والأمانِ تنعكس على الفردِ والمجتمع، وحالةٌ من الهدوءِ خاليةٌ من الصراعاتِ والعنف.
وذهبت في حديثها إلى تطبيقِ قسمِ الفهرسةِ والتصنيفِ لثقافةِ المحبّةِ والسلام، قائلةً إنّه القلبُ النابضُ لتنظيمِ المعلوماتِ في أيِّ مكتبة، ونجاحُ هذا القسمِ لا يعتمد على الدقّةِ والكفاءةِ فقط، بل أيضاً على الروحِ الجماعيةِ التي تجمع موظفيه لتصنع بيئةَ عملٍ إيجابيةٍ ترفع الإنتاجية وتحقّق رضا المستفيدين. وبطبيعةِ عملِ قسمِ الفهرسةِ يحتاج الأمرُ إلى التعاونِ من خلال تبادلِ الآراءِ والأفكار، لا سيّما أنّ الدقّةَ والتنظيمَ أمرانِ حيويانِ لعمل هذا القسم، وعندما يحبّ الموظفون بعضهم بعضاً يصبحون أكثر استعداداً لمساعدة بعضهم، وتقليلُ التوتّر يقلّل الضغط اليومي فيُعزّز الصحةَ النفسيةَ للموظف.
وأوضحت أنّ التعاونَ والمحبّةَ يؤدّيان إلى إنجازِ المهام بشكلٍ أسرعَ وأدقّ، وهذا يتحقّق من خلالِ الحوارِ المفتوحِ والاستماعِ الفعّالِ وتقديرِ جهود الآخرين. كما إنّ النشاطاتِ الجماعيةَ تعزّز الروابطَ بين الموظفين مع مراعاةِ قدراتِ كلِّ فرد، وتوزيعِ الأعمالِ بالمنطق، والتدخّلِ لحلِّ أيِّ خلافٍ للمحافظةِ على وحدةِ الفريق، والأهم هو الاحترامُ والتشجيع. فالمحبّةُ والسلامُ ليستا مجرّد كلماتٍ بل أساسٌ لتكوينِ فرقِ عملٍ قويةٍ ومتماسكة.
واختتمت حديثها بالقول إنّ تعزيزَ القيمِ يؤدي إلى تعزيزِ الأداءِ العام للمؤسسة ورضا المستفيد، وإنّ التعاونَ والمحبّةَ يضمنان استدامةَ النجاح، وإنّ فريقي الخلوق، كادرَ قسمِ الفهرسة، عنوانُ المحبّةِ والسلامِ طوالَ هذه السنواتِ التي عرفتهم فيها. شكراً من قلبي، أسأل اللهَ لكم العفوَ والعافية.

المحبّة والتعاون دعائم الاستقرار المهني

تحت عنوان (المحبّة والتعاون والسلام) بيَّنت الموظفةُ في القسم سحر سعدي خليل في ورقتها أنّ المحبّةَ والتعاونَ والسلامَ مفاهيمُ مترابطةٌ تعزّز الاستقرارَ المجتمعي والازدهار.
وأشارت إلى أنّ المحبّةُ بين الموظفين تبني علاقاتٍ قوية، وتجعل الأفراد متصالحين مع بعضهم البعض. أمّا السلامُ فهو نتيجةٌ مباشرةٌ لوجودِ المحبّةِ والتعاون.
وذكرت أنّ المحبّةُ مفتاحَ القلوبِ بين الموظفين، لذلك من المهم أن يسعى كلّ موظفٍ إلى دعمِ زملائِه والتعاملِ معهم بروحٍ أخوية طيبةٍ وإيجابيةٍ لتحقيق النجاح.

المحبّة تصنع الانسجام وترفع جودة العمل

أفاد الموظفُ إبراهيم حسون ناجي أنّ المحبّةَ والسلامَ في بيئةِ العمل يخلقان جوّاً من الانسجام بين الزملاء، ممّا يجعل عمليةَ فهرسةِ وتنظيمِ الكتب أكثرَ دقّة، ويضمن وصولَ المعرفةِ إلى الباحثين والمطالعين بصورةٍ موثوقةٍ وواضحة.
وأوجز في ختام كلامه بأنّ المحبّةُ والثقةُ والسلامُ يجب أن تسودَ في العمل.

التعاون والاحترام أساس الإبداع والإنتاج

تطرقت الموظفةُ نور هاشم يحيى في ورقتها إلى أنّ التعاونَ والمحبّةَ بين الموظفين من أهمّ عواملِ النجاحِ لأيّ مؤسسةٍ أو عمل، لأنهما يخلقان بيئةً إيجابيةً تشجّع على الإبداعِ والإنتاج، وتشكلان أساساً لبناءِ بيئةِ عملٍ ناجحةٍ ومثمرة.
وبيَنَت أنّ التفاهم والاحترامَ المتبادلَ حين يسودا بين الزملاء يصبح العملُ أكثرَ سهولة، وتعمّ روحُ الفريقِ الواحد، ويزداد تبادلُ الخبراتِ والأفكار، ممّا يؤدي إلى تحسينِ جودةِ الأداءِ وتحقيقِ الأهدافِ بكفاءةٍ أعلى.
وخلصت إلى القول: لذلك من المهم أن يسعى كلّ موظفٍ إلى دعمِ زملائِه والتعاملِ معهم بروحٍ إيجابيةٍ لتحقيق النجاح.

قيمتان تتجاوزان الأطرَ السياسيةَ والاجتماعية

ذكرت الموظفةُ أرجوان مجيد في ورقتها أنّ السلامَ والمحبّةَ قيمتانِ تتجاوزان الأطرَ السياسيةَ والاجتماعية، فهما تنطلقان من داخلِ الإنسانِ نفسه، حين يواجهُ صراعاتِه الداخلية ويختارُ الهدوءَ على العنف.
وأشارت إلى أنّ للمحبّةِ والسلام مستوى يُعنى بطمأنينةِ القلبِ وتوافقِ الإنسانِ مع ذاته، ومستوى آخر يظهر في أساليبِ تعامله المحترمة تجاه الآخرين.

 المصدر الأصلي: مبادرة منصة حملة ثقافة المحبة والسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير.

رجوع