كلمة الافتتاح
العراق يقرأ ـ IRAQ IS READING
تزامناً مع مئوية الدولة العراقية، تطلق دار الكتب
والوثائق / وزارة الثقافة والسياحة والآثار منصة
(العراق يقرأ) الإعلامية الثقافية التي تعنى بالقراءة
والكتاب النوعي وتشجيع الأجيال على اتخاذ المكتبة
مكانًا أثيرًا للنفس، لما لها من أثر إيجابي على العقل
والتفكير.
تركز المنصة، التي تنطلق عبر شبكات التواصل الاجتماعي
ـ كخطوة أولى ـ على الكتب والمضامين التي تروج للتنوع
الثقافي وتقبّل الآخر والقيم الإنسانية العليا التي
تصنع عالمًا أفضل كالسلام والتسامح والتعايش والمحبة
وثقافة الجمال والتفكير الإيجابي وكل قيمة عليا تسهم
في بناء إنسان واعٍ ووطن أجمل، كما تؤكد على أهمية
ذاكرة العراق وموروثه وحضارته وأعلامه.
تفتح المنصة لقرائها أبوابًا لمرافقة خير الجلساء..
الكتاب الحاكي الصامت، فضلًا عن مجموعة من مصطلحات
ومقتطفات مختارة بعناية تصب في أهمية المطالعة وثقافة
القيم العليا من بطون الكتب وأفكار أهل القلم
وكتاباتهم، ومكتبة الطفولة بما تزخر به من كتب تشجع
على القراءة والالتزام بالأخلاقيات الجميلة التي
يحملها الصغار في رحلتهم الحياتية إلى المستقبل،
ليصنعوه بها، ومعارض الكتب الصاخبة التي توفر أجواءً
اجتماعية محببة إلى جانب قيمتها المعرفية، ومكتبة
ذاكرة العراق التي تأخذ روادها في رحلة حياة ومسيرة
دولة وشعب، وخزانة كبرى لأحداث وذكريات تصب في كل
نواحي الحياة، وفي مقدمتها السياسية، نسجها الماضي
باتجاه الحاضر والمستقبل.
وحين تطلق دار الكتب والوثائق مشروعها الإعلامي
(العراق يقرأ) تزامنًا مع الذكرى المئوية لتأسيس
الدولة العراقية، فهذا لما للقراءة والكتاب من أهمية
في بناء الإنسان ومن ثم بناء الأوطان، وعليه فإننا
نحاول هنا أن نقدم مشروعًا معرفيًا له أبعاد اجتماعية
وإنسانية واسعة تبني ثم تبني ثم تبني، لعلنا نحقق به
هذا الهدف الأسمى، من خلال استهداف عقول الأطفال
والشباب والكبار كي ينطلقوا على أجنحة الكتب الجميلة،
وهم يطلّون معنا على مطلع المئوية الثانية للدولة
العراقية.
|