Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

             

  آفاق


  تاريخ النشر: 15 / 8 /2018
  

  

كيف احول الالم الى امل ؟

مريم لطفي

 

أعلل النفس بالامال ارقبها   مااضيّق العيش لولا فسحة الامل (الطغرائي)

نأتي الى هذا العالم تسبقنا احلام وطموحات لاحصر لها..امنيات كثيرة نبني لها قصورا في الهواء..نحلم بغدٍ يجعلنا نحلّق بعيدا يرتقي بنا الى اعلى الاماكن..

لكن الحقيقة ليست بهذه الشفافية والقدر لايهمه من يكون فلانا او فلان ..فنجد انفسنا في مكان ليس لنا ،وان احلامنا قد ركنت على رفٍ وقد طمرها الغبار،او انها تلاشت الى لاعودة..

هكذا هي الحياة فماتعطيه لفلان قد تستكثره على آخر،وماخططنا له في مرحلة ما من عمرنا قد جاءته ريح صرصر عاتية واقتلعته من الجذور..المهم ان الخريطة قد تبعثرت بالكامل ولم تعد موجودة..وان ماخططنا له وحسبنا حسابه لم يجد ارضية مناسبة للتطبيق وبات هواءً في شبك..

هل يعني هذا ان نستسلم لقدرنا ونرتشف فنجان المرارة الواحد تلو الآخر ام نرسم خارطة جديدة وباسلوب جديد ،ونبرمج حياتنا ونبدأ بنقطة صفرٍ جديدة لنستمر..ولابد آن هناك ضوءًا في آخر النفق يعطينا بصيصا من امل حتى وان كان ضئيلا..

إن اسوأ مافي الحياة الموت اما عدا ذلك فالامر هيّن..تتعدد النكبات وتزداد المعاناة كلما بقي الانسان يائسا مستسلما لقدره،لكنها تتبدد كلما انتفض واستغل ماوهبه الله من نعم كثيرة لاتعد ولاتحصى واستثمر موهبته بشكل مبهر ينقله من واقعه المؤلم الى واقع اكثر اشراقا حتى وإن حقق جزءًا من طموحه لكن عليه ان يقوم بخطوة وان كانت بسيطة لأن اصعب مافي بداية اي موضوع هو الخطوة الاولى فإن اتخذها بثقة تامة بنجاح الموضوع الذي يروم خوض غماره فان بقية الخطوات ستكون تحصيل حاصل وستتوالى بقية الخطوات ديناميكيا وسيحصد ثمارها ولو بعد حين.. يقول مصطفى كامل(لايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس)لأن اليأس هو المقبرة الحقيقية للطموح وعليه فإن اليأس اذا ماتمكن من الانسان تصبح حياته بلا قيمة وتكون الامور بالنسبة اليه سواء ،لذا ان اردت ان تحيا فعليك ان تطرد الياس من حياتك لأن الذي يحيا غير الذي يعيش ..