Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

             

 
 
المطربة لميعة توفيق

 إعداد : مشرقات

 لميعة توفيق مطربة عراقية معروفة غنت باللهجة البغدادية امتازت بصوت قوي النبرات ريفي النكهة مدني الصدى ، ولدت في بغداد ، وهناك اختلاف حول سنة ولادتها فثمة من يقول انها ولدت اواخر ثلاثينيات القرن العشرين وثمة من يرجح ولادتها في بداية الثلاثينيات ، يعود اصلها إلى مدينة العمارة وقد تركت عائلتها مدينة العماره إلى بغداد في اواخر ثلاثينيات القرن العشرين وسكنت في منطقة الكرخ (الصالحية) . نشأت لميعة في وسط فني يحب الغناء الريفي. أكملت دراستها الثانوية في مدرسة الكرخ ثم دخلت مدرسة الموسيقى عام 1950، وتخرجت في معهد الفنون الجميلة في عام 1959، وقدمت إلى الاذاعة عام 1953 وغنت عددا كبيرا من الاغاني، وعندما بدأ بث تلفزيون بغداد عام 1956 قدمت العديد من الحفلات، التي جعلت صوتها ولونها الغنائي معروفاً، سافرت إلى العديد من الدول العربية والأوربية لتحيي حفلاتها.

غنت لميعة أطواراً من مقامات "الأبوذية" و"السويحلي" و"الهجع" و"النايل" وهو فن عراقي القديم يتصف بالحنين والعواطف الجياشة .اهتمت بالغناء على خشبة المسارح الليلية أكثر من اهتمامها بالغناء الإذاعي، طبقتها الصوتية عالية جداً وخزينها من الأغاني الإذاعية لا يتجاوز الخمس والثلاثين أغنية بالرغم من رحلتها الطويلة مع الغناء، وهي تجيد الغناء لأطوار الأبوذية والسويحلي والنايل بشكل جيد وجميل، لكنها ظلت حبيسة المسارح، وقد برعت في غناء ( الهجع ) منذ عام 1953 عندما سمعته في منطقة المشخاب، وهذا النوع من الغناء تشتهر به مناطق الفرات الأوسط من العراق، وهو غناء راقص يعتمد في أغلب الأحيان على آلة موسيقية واحدة هي الطبلة.

ابتعدت المطربة لميعة توفيق عن الغناء في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم بعد أن مرت بمرحلة قاسية صعبة .

ومن أشهر أغانيها :

شفته وبالعجل حبيته والله

نيشان الخطوبة

هذا الحلو كاتلني ياعمة

يالماشية بليل إلهلج

يمة إهنا يمة

جينا نشوفكم

العايل ما إله حوبه

يا يمه انطيني الدربيل

يا الولد يا أبني ..  التي ذاع صيتها بسرعة مذهلة في البيوتات العراقية لخصوصيتها المحلية البحتة.

كما غنت  لميعة اغنية ( لاخبر لاجفية لاحامض حلو لاشربت ) وهي بالاصل للمطرب فاضل عواد.

كتب عنها الفنان حسين الاعظمي في كتابه (محاور في المقام العراقي/المحور الحادي عشر الجزء الاول /  التجربة النسوية في غناء المقام العراقي) حيث يقول :" لا يمكنني اغفال الحان من مقام الجَمّال غنتها المطربة الراحلة لميعة توفيق ..

يا مليح اللّمــا وحلـو التغني وجــميلا جـماله قــد فتـنِّ

حيث ابدعت المطربة لميعة في هذا المقام بحق .. صوت جميل ونغم اصيل شجي .. ورغم هذا الابداع , غير انها محسوبة ضمن المطربات الريفيات فلم اشأ اقحامها في كتاب يخص المقام العراقي .. ربما اتحدث عنها وعن غيرها في المحاور التالية لهذه الدراسة إن شاء الله "

توفيت لميعة توفيق عام 1992 بسبب مرض عضال ودفنت في مقبرة الكرخ في بغداد، وتركت ارثاً كبيراً من أغانيها المسجلة في إذاعة بغداد.

 المصادر

(1) جميل المشاري ،  اغنية "لاخبر" وحكاية لميعة توفيق ، جريدة المدى ، ملحق ذاكرة عراقية

(2) فاطمة الظاهر ،  السيرة الفنية للمطربة لميعة توفيق ، صاحبة الصوت ريفي النكهه مدني الصدى ، مركزالوتر السابع

(1) موسوعة ويكيبديا

(2) شخصيات بغداديه في الذاكرة / 6 المطربة لميعة توفيق ، عبد الكريم الحسيني ، مجلة كاردينيا

مشاريع شقيقة في كومنز صور وملفات عن: لميعة توفيق

 

المصدر : موقع ومجلة مشرقات