العدد (156) - تشرين الاول- 202     

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والامن القومي للمجتمع  

لواء دكتور صلاح سالم

بيروت - عين للدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية 2003

176 صفحة

 

 

لا شك أن العالم المعاصر يعيش مرحلة تحول اختزل مــن خلالهـا عـامل الزمـن
كما قربت فيها المسافات واصبح الإنســان المعـاصر يـش أحـداث المكـان ومضمـون
الزمان في نفس اللحظة في عصر جديد أطلق عليـه عـصـر العولمـة أو الكوكبـة ، أو
ثورة المعلومات والاتصالات. وهو العصر الذي لازلنا نتابع أحداثـه المتلاحقـة الـتي بـدأت
منذ التقاء خطي العلـم والتكنولوجيـا بعـد انفجـار قـبلـتي هيروشيما وناجازاكي في
الحرب العالمية الثانية وكان إعـلانا واقـعيا عن ظـهور تكنولوجيـا الـذرة وتطبيقـا
عمليا لنجاح نظرية أينشتين العلمية عن الطاقة غير المنظورة ، ثم ما تلـي ذلـك مـن إعـلان (نوربرت فينر) عن اكتشاف نظريته العلمية عـن انسـاق الضبـط الآلي. وهـي
النظرية التي تم تطبيقها عن طريق اختراع تكنولوجيـا المعلومـات لـكـي تتحقـق أهدافـها
عمليا وتخفف عن الجهد العقلي والذهني للإنسان في مدى زمني بعد علـى أصـابع اليـد.
فقد ظهرت الحاسبات الآلية لتعلن عن قيام ثــورة جديدة في تطبيقـات العلـم أطلـق
عليها (المعلوماتية أو السيبرنطيقا)
وفي التكنولوجيا بمـا أطـلـق عليـه( ثـورة الاتصـالات والإلكترونيات) ويتفق العلماء على أن ذلك كان بداية لالتقاء خــط التطـور بـودي خط التطور التكنولوجي في نقطة واحدة ،إذ لم يعد هناك فاصلا زمنيـا بـين مـدي التطور الذي حققه كل منهما كما كان قائمـا في مراحـل زمنيـة كـانت التكنولوجيا ثابتة عند حدود تلبية الاحتياجات الضرورية للإنســان وحتى نهاية عصر الإقطاع وتتخذ شكل الآلة البدائية التي يعتمـد عليـها الإنسـان في تلبيـة احتياجاته مـن مـأكل ومشرب وملبس ومسـكـن مثـل : (المحـراث ، والمنحـل ، والشادوف، والنورج ، والمدراه ، والطمبور ). في حين ظل العلــــم متقدمـا علـى مضمـون التكنولوجيا الذي اتخذ شكل (الالة أو الادة)
وقسم الكتب الى ثلاثة فصول وهي :
الفصل الاول : الامن القومي والمجتمع .
الفصل الثاني : التكنولوجيا والمجتمع .
الفصل الثالث : اثر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الامن القومي والمجتمع .
 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006