العدد (156) - تشرين الاول- 2022

مفاهيم وتطبيقات تكنولوجيا قوعد البيانات


أ.د. علاء حسين الحمامي
د. سعد عبد العزيز العاني
الأردن - اثراء للنشر والتوزيع - 2008 .
544 صفحة
 

 

 

ان تاريخ بحث قاعدة البيانات خلال الأربعين السنة الماضية هو واحد من الأحجية الاستثنائية التي أدت الى أن يكون نظام قاعدة البيانات بدون منازع تطوير الأكثر أهمية في مجال هندسة البرمجيات، قاعدة البيانات الآن هي أطر العمل المنشود في نظام المعلومات، وقد غيرت بصورة اساسية الطريقة التي تعمل بها العديد من المؤسسات، بصورة خاصة، فأن التطويرية هذه التقنية خلال السنوات القليلة الماضية قد أنتج أنظمة هي أكثر قدرة وأكثر اصالة في الاستخدام. أدى هذا الى أن تكون أنظمة قواعد البيانات وتصبح بصورة متزايدة
متوفرة الى شريحة واسعة ومختلفة من المستخدمين. لسوء الحظ، فأن البساطة الواضحة في هذه الأنظمة قد أدت بالمستخدمين الى تكوين قواعد بيانات وتطبيقات بدون المعرفة الضرورية لأنتاج نظام كفوء ومؤثر، لذلك أستمرت أزمة لبرمجيات نشأت أدارة قاعدة البيانات من تطبيق حاسوبي متخصص الى مكون مركزي البيئة الحاسوب الحديثة، وكنتيجة، أصبحت المعرفة عن أنظمة قواعد البيانات جزء أساسي من الثقافة في علم الحاسوب.
في هذا الكتاب، قدمنا المفاهيم الأساسية لأدارة قاعدة البيانات. تضمنت هذه المفاهيم قضايا في تصميم قاعدة البيانات، لغات قاعدة البيانات وتنفيذ نظام قاعدة البيانات. الشيء المثير في دراسة مبادئ ومفاهيم قواعد البيانات، أنه بالرغم من التطور الهائل في التكنولوجيا وتطبيقاتها وتأثيراتها المباشرة على قواعد البيانات، فقد بقيت تلك المفاهيم الأساسية محتفظة برونقها واصالتها دون اللجوء الى أهمال تلك المبادئ في التطبيقات الحديثة. من النظر الى تطور قواعد البيانات التي بدأت في قواعد البيانات المركزية وتطورها الى قواعد البيانات
الموزعة، نتيجة لتطور المجتمع ومتطلباته الجديدة، فقد بقيت قواعد البيانات محتفظة بمبادئها الأساسية وتم استغلال القواعد المركزية لتصميم وتنفيذ مفاهيم وتطبيقات تكنولوجيا قواعد البيانات القواعد الموزعة. هكذا واكبت قواعد البيانات التطور مع احتفاظها بمبادئها الأساسية وتم أدخال أنواع جديدة من قواعد البيانات مثل قواعد البيانات الذكية، قواعد المعرفة، مناجم البيانات، وقواعد البيانات المتنقلة.
يعني هذا أن دراسة مبادئ وأساسيات قواعد البيانات من قبل المستخدمين هي استثمار كبير يعطي فائدته بمرور الزمن ويقدم الأداة الفعالة في تطوير الأعمال من قبل ممارسيها دون اللجوء الي الأستعانة بالأختصاصيين لتطوير تلك الأعمال. ضمن هذه الأفكار البسيطة والفعالة قدمنا كتابنا هذا، حيث أخترنا المواضيع الأكثر أهمية لشرحها وتوضيحها ببساطة مع الأمثلة والرسوم التي تساعد على تبسيط تلك الأفكار. أحتوى الكتاب على خلاصة في نهاية كل فصل ليركز على المواضيع الأكثر أهمية في الفصول اضافة الى وجود أسئلة
لشحذ تفكير القارئ على فهم المواد بصورة مركزة. تضمن الفصل الأول توضيح أهمية قواعد البيانات من خلال مقارنتها بالأنظمة التقليدية. جاء الفصل الثاني ليحتوي على شرح نماذج البيانات وتطور هذه النماذج مع أعطاء أمثلة على أنواعها. خصص الفصل الثالث الى شرح
النموذج العلائقي الذي يعتبر ثورة في أنظمة قواعد البيانات، حيث تم توضيح خصائصه ومبادئه. في الفصل الرابع تم شرح احدى الوسائل المهمة والتي تساعد على تصميم قواعد البيانات وهي "رسم علاقة الكينونة" حيث تضمن الفصل مواصفات هذه الأداة وكيفية استخدامها. تم شرح موضوع التسوية Normalization في الفصل الخامس والتي تعتبر من المواضيع المهمة في النموذج العلائقي, أحتوى الفصل السادس على لغة ألأستفسار المهيكلة
عن تطبيقاتها وأنواعها. تم شرح تحليل وتصميم قواعد البيانات في الفصل السابع. من المواضيع المهمة في قواعد البيانات هي المعاملةTransactionحيث تم شرح كيفية أدارة المعاملة واستخدام الأقفال في التزامن في الفصل الثامن. قدم الفصل التاسع شرحا وافيا عن قواعد البيانات الموزعة مع خصائصها ومبادئها.
وقسم الكتاب إلى ثلاثة عشر فصلاً وهي :
الفصل الاول : قواعد البيانات .
الفصل الثاني : نماذج البيانات .
الفصل الثالث : نماذج البيانات العلائقي .
الفصل الرابع : عرض نمذجة الكينونة .
الفصل الخامس : التسوية .
الفصل السادس : لغة الاستفسار المهيكلة .
الفصل السابع : تقنيات تحليل وتصميم قواعد البيانات .
الفصل الثامن : ادارة المعاملات .
الفصل التاسع : قواعد البيانات الموزعة .
الفصل العاشر : الفهرسة والهاش .
الفصل الحادي عشر : معالجة وامثلة الاستفسار .
الفصل الثاني عشر : مناجم البيانات .
الفصل الثالث عشر : انواع البيانات المتقدمة والتطبيقات الجديدة .
 

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006