منطقة الخليج العربي في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية

د. حيدر عبد الله المقدادي

القاهرة – المكتب العربي للمعارف - 2022

339 صفحة
 

منذ عصر الإمبراطوريات الأولى في التأريخ القديم وحتى الوقت الراهن، تمثل منطقة الخليج العربي مثار اهتمام القوى الدولية، التي تتنافس على مد نفوذها فيها عبر شبكات متعددة من العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع دولها، المتأتي من أسباب جيواستراتجية ترتبط بالموقع الجغرافي المتميز، والمتحكم في خطوط المواصلات العالمية بين الشرق والغرب ومسارات التجارة الدولية؛ إذ شهدت منطقة الخليج العربي تنافساً مختلف القوى الأوربية الاستعمارية من برتغالية وهولندية وعثمانية وفرنسية منذ بدايات العصر الحديث وما بعده، لإدراك هذه القوى بمدى أهميتها الجيبوليتيكية بتوسطها العالم القديم شرقاً وغرباً
وكونها ممرا حيويا لطرق التجارة الدولية، فدخلت هذه القوى باختلاف المدد التاريخية بصراعات محتدمة آلت بالنهاية إلى سيطرة بريطانيا على المنطقة، التي عرف عنها بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ونظرا لأهمية الخليج العربي السوقية إليها سيما وأنها كانت الممر البحري المؤدي إلى شبه القارة الهندية المستعمرة بريطانيا حينها والتي عرفت بجوهرة التاج البريطاني، فإنها عدت أكثر دولة قد هيمنت على الخليج العربي من حيث المدة الزمنية لأكثر من مائة وخمسين عاماً، الأمر الذي أسهم في تشكيل واقع المنطقة الجغرافي السياسي والسكاني والاقتصادي، وليتواصل دورها بقوة بعد اكتشاف النفط، ونظراً
لانحسار الحركة الاستعمارية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحصول معظم البلدان المستعمرة على استقلالها إلى جانب ضعف الدول الاستعمارية سيما بريطانيا بسبب الاستنزاف الذي لحق بها جراء الحروب التي خاضتها وهبوط مركزها الدولي لصالح القوتين العظميين وسيما الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت وجودها في المنطقة عبر استثمارها المتغيرات الاقليمية والدولية لصالحها  .

وقسم الكتاب الى ستة فصول وهي :

الفصل الاول : الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج العربي .

الفصل الثاني : الفاعلون الاقليميون في منطقة الخليج العربي .

الفصل الثالث : الفاعلين الامريكي والروسي .

الفصل الرابع : القوى الاوربية الفاعلة في  منطقة الخليج .

الفصل الخامس : القوى الآسيوية الفاعلة في منطقة الخليج العربي .

الفصل السادس : الرؤية المستقبلية للمتغيرات المؤثرة في منطقة الخليج العربي ضمن المدى المنظو

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006