العدد (156) - تشرين الاول- 2022      

تأثير الثورات العربية في النظام الاقليمي العربي 2011- 2019
فتوح ابو دهب هيكل

بيروت – مركز الدراسات - 2021
350 صفحة


 

 

 

 



مر النظام الإقليمي العربي منذ نشأته رسميا عام1945 بمراحل تطور ارتبطت أساسا بأحداث مفصلية فارقة ألقت بتأثيراتها الواضحة على هذا النظام وقدراته وتوازناته الداخلية وعلاقاته الإقليمية والدولية، مثل نكبة عام 1948، وثورة 23تموز/يوليو 1952في مصر وموجة المد القومي التي أعقبتها، وهزيمة عام 1967، وحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، وما تلاها من توقيع اتفاقية كامب دايفيد ومعاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979، وحرب الخليج الثانية عام 1990، وأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 وما تلاها من غزو أمريكي للعراق واحتلاله عام2003.

وإذا كان كل حدث أو تطور من هذه التطورات قد ترك أثره في النظام الإقليمي العربي، فإن موجة الثورات والانتفاضات الشعبية العربية في العقد الأخير، تمثل بلا شك أحد مراحل التحول المهمة التي مر، ولا يزال يمر بها، هذا النظام، في ضوء ما أفرزته هذه الثورات والانتفاضات من نتائج وتغيرات في مجمل المشهد الإقليمي العربي.
تبحث هذه الدراسة في تأثير الثورات والانتفاضات الشعبية التي شهدها بعض البلدان العربية منذ أواخر عام 2010 في النظام الإقليمي العربي من حيث طبيعة هذا النظام وبنيته الداخلية، وهويته ومؤسساته وقضاياه الرئيسية، وتوازنات القوى داخله، وأنماط تحالفاته الداخلية والخارجية، وعلاقته ببيئتيه الإقليمية والدولية، في محاولة لإيجاد إطار تفسيري لفهم التحولات التي شهدها هذا النظام في سياق هذه الموجة من الثورات والانتفاضات، ومحاولة التعرف إلى مستقبله في ضوء النتائج والتطورات التي أفرزتها.
تكون الكتاب من خمسة فصول هي:

الفصل الاول: حالة النظام الاقليمي العربي قبل مرحلة الثورات والانتفاضات الشعبية وتأثيرها في بنية نظم الحكم العربي.

الفصل الثاني: تأثير الثورات العربية على قدرات النظام الاقليمي العربي.

الفصل الثالث: : تأثير الثورات العربية في مؤسسات النظام الاقليمي العربي.

الفصل الرابع: محددات مواقف القوى الاقليمية تجاه الثورات العربية وعلاقتها بالنظام الاقليمي العربي.

الفصل الخامس: : تأثير الثورات العربية في علاقة النظام الاقليمي العربي بالنظام الدولي.

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006