العدد (156) - تشرين الاول- 2022        

الطبيعة البشرية في الفلسفة الحديثة رينية ديكارت وديفيد هيوم أنموذجاً

آمنة اياد صفاء الدين - رسالة ماجستير – 2022م

جامعة بغداد / كلية الآدب
220 صفحة
 

  

يعد مفهوم الطبيعة البشرية من أهم المفاهيم التي تدل على مجموعه من الخصائص والصفات، وهذه الطبيعة هي التي تميزِنا من باقي الكائنات في أنّ باستطاعتنا الشعور والتفكير، وهذه أهم ميزة يتميز بها الإنسان وهي استخدام عقله التي تفتقدها باقي الكائنات، وهذه المقدرة هي أهم ما رزقنا بها الله لاستخدامها في تسيير أمورنا في الحياة، ولا ننسى أن الطبيعة البشرية ليست واحدة وإنما تختلف بحسب اختلاف الجينات و المجتمعات والبيئات وذلك بسبب اختلاف الثقافات التي عملت على صنع الإنسان.
ومن بين الفلاسفة العقلانيين الذي أعطى أفكاراً متجددة بشأن الطبيعة البشرية (ديكارت) الذي عدّ العقل أهم جزء في الإنسان والذي يجب أن يتم الخضوع له للوصول إلى السعادة وتقديم العون له للسيطرة على الطبيعة، ليساعد في تطور المجتمعات وتقدمها، ويؤكد ديكارت أن طبيعة الإنسان خيرة بذاتها لأن العقل دائما ما يدلنا إلى الطريق السليم الخير، وترفض الفساد في سلوكيات أفرادها فتقر في النفس الفضيلة والخلق القويم.
أما ديفيد هيوم فقد رفض رفضا تاما فكرة الجوهر والأفكار الموجودة بالعقل، فعمل على إسناد هذا الأفكار بالتجربة مضيفا إليها عنصر الشك الذي أصبح المنهج الذي توصل إليه التجريبيون، فهيوم استخدم الشك لتأرجحه بين المثالية والمادية ولا يجب إن ننسى انه بقايا من الشك الديكارتي الذي قام هيوم باستعماله محاولا التخلص به من مخلفات الفكر الفلسفي في العصر الوسيط. موزعة التي بين ثلاثة فصول فضلا عن المقدمة والخاتمة، فالفصل الأول جاء بعنوان جذور الطبيعة البشرية في الفكر الفلسفي ويتكون من أربعة مباحث، في المبحث الأول تناولتُ ماهية الطبيعة البشرية، أما المبحث الثاني فتطرقتُ فيه إلى مفهوم الطبيعة البشرية في الفلسفة اليونانية، وخصصتُ المبحث الثالث للطبيعة البشرية في العصر الوسيط، أما المبحث الرابع فتناولتُ فيه مفهوم الطبيعة البشرية في العصر الحديث.
والفصل الثاني جاء بعنوان الطبيعة البشرية في فلسفة ديكارت، ويتكون من أربعة مباحث، تناولتُ في المبحث الأول ديكارت حياته وسيرته العلمية ومؤلفاته، أما المبحث الثاني فخصصتهُ لفلسفة ديكارت العقلية وأثرها على الطبيعة البشرية، وتناولتُ في المبحث الثالث الطبيعة البشرية عند ديكارت، أما المبحث الرابع فخصصتهُ للنفس والجسد عند ديكارت.
وكان الفصل الثالث بعنوان الطبيعة البشرية في فلسفة هيوم، وفيه مباحث أربعة، تطرقتُ في المبحث الأول إلى هيوم وحياته وسيرته العلمية ومؤلفاته، أما المبحث الثاني فدرست فيه فلسفة هيوم التجريبية وأثرها على الطبيعة البشرية، وتناولتُ في المبحث الثالث الطبيعة البشرية عند هيوم، اما المبحث الرابع فتطرقتُ فيه الى النفس والجسد عند ديفيد هيوم، وبعدها جاءت الخاتمة، والتي وضعت فيها أهم ما توصلت إليه في هذه الرسالة من نتائج.
 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006