العدد (156) - تشرين الاول- 202

إدارة أزمة البرنامج النووي الإيراني في السياسة الخارجية الأمريكية

أحمد عبد الحسن ابراهيم ناصر – اطروحة دكتوراه – 2022م

جامعة بغداد/ كلية العلوم السياسية

329 صفحة
 

 

تتناول الدراسة أحد الموضوعات الهامة في علم السياسة وتحديداً في حقل السياسة الخارجية ألا وهو موضوع (إدارة الأزمات), من خلال البحث في هذا المفهوم تظهر أهمية إدارة الأزمة بفاعلية وآليات مواجهتها للخروج منها بأقل الخسائر واعظم الفوائد, إذ توضح الدراسة إدارة الأزمات الدولية في السياسة الخارجية الأمريكية بصورة عامة وإدارة أزمة البرنامج النووي الإيراني بصورة خاصة, مع تبيان دور السياسية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية لتوظيف كل إمكانياتها السياسية والدبلوماسية توظيف الأزمة الإيرانية، وكذلك أشركت بعض الدول الإقليمية والأوربية من التدخل في هذه الأزمة لتكون جزءاً من سياستها في حل الأزمة الإيرانية سواء عن طريق التفاوض كما حصل مع الدول الأوربية وانتهت بتوقيع الاتفاق النووي (5+1) عام (2015), أو مع إسرائيل في اعتماد بعض الآليات السياسة والعسكرية لمحاولة حل الأزمة الإيرانية.
وبعد الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ في (15/1/2016) دخلت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في مرحلة جديدة في علاقاتهما الخارجية تميزت بتحسن علاقات إيران مع عدد من الدول وتراجعها مع دول أخرى, بينما ظل التردد والإحجام عن تنفيذ الاتفاقية من الجانب الأمريكي طوال الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس الأمريكي الأسبق (باراك أوباما)، الذي اتبع سياسة مختلفة فتحت صفحة جديدة من العلاقة مع طهران .
ومع مجيء (دونالد ترامب) إلى الرئاسة وقراره الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي, وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الامريكية لخنق الاقتصاد الايراني والتأثير الاجتماعي لتلك العقوبات التي ادت إلى مظاهرات في أغلب المدن الإيرانية, مما أدى الى توتر العلاقات والعداء بين واشنطن وطهران جعل الأزمة تتسع لتطال البلدان المجاورة لإيران في المنطقة .
وتخلص الدراسة إلى استشراف مستقبل الأزمة الإيرانية، وفي استنتاجاتها ترى الدراسة الخيارات المطروحة لمشهد مستقبل الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، التي من أهمها : فرض العقوبات الاقتصادية ضد إيران، وتوجهات السياسة الاميركية والاسرائيلية نحو تحقيق عزلة دولية واقليمية حولها، فضلاً عن خيار تغيير النظام الإيراني من الداخل، وأخطرها الخيار العسكري الذي تلوح به واشنطن وتطالب به وتدعمه تل أبيب . وقسم الاطروحة الى فصلاً تمهيدياً واربعة فصول وهي :
الفصل التمهيدي : إدارة الأزمات الدولية أطار مفاهيمي
الفصل الأول : طبيعة الازمة الايرانية (النشأة والتطور)
الفصل الثاني : السياسية الخارجية الأمريكية تجاه الأزمة الإيرانية بعد عام 2005
الفصل الثالث : وسائل السياسة الخارجية الامريكية في إدارة الأزمة الإيرانية
الفصل الرابع : مستقبل إدارة الأزمة الإيرانية في السياسة الخارجية الأمريكية

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006