العدد (156) - تشرين الاول- 2022                    

أخلاقيات التربية في الفكر الشيعي المعاصر (دراسة مقارنة)

د. وسام علي حاتم المذخوري

د. محمد عبد الكاظم غلام

بغداد - مكتب نور الحسن للطباعة والتصميم -2022
227 صفحة
 

 

 

الدراسة بشكلها محاولة متواضعة سعت الى كشف حقائق عن مؤشرات ودلالات ظاهرة وباطنة عن قيم أخلاقيات التربية في الفكر الشيعي المعاصر، وقد ازالت بحق الغشاوة التي غطت عيون البعض الذين اعجبوا بالفكر الغربي واطروحاته المبالغ بها، وحجب الضوء عن ذلك العطاء الكبير للمسلمين بصورة عامة والمذهب الشيعي بصورة خاصة .
تعرف الأخلاق بأنها القيم التي : يمتلكها الفرد، وتصنف ما بين حميد وقبيح، الأخلاق الحميدة هي العطر الطيب الذي يرافق صاحبه فيجذب الناس إليه، وهي ما تجعل منه شخصا محبوبا؛ فهي تحمله لترتقي به بين الناس بما حاز من خلو السمات والأفعال، كما أنها أساس صلاح أعمال الفرد، فقد قال صلى الله عليه واله وسلم: (ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)، وبصلاح الفرد يصلح المجتمع ويتماسك، فالأخلاق الحميدة تشمل العدل، والتسامح، والصدق، والأمانة، والاحترام، والشجاعة ، والكرم، والتعاون، والحلم، والشهادة وغير ذلك الكثير، فكيف لمجتمع تسوده هذه الأخلاق أن ينهار ، وألا يكون في قمة الرقي والحضارة هذا وإن مسيرتا الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية عموما دالتان على محاولات جمهور المسلمين غالباً معانقة وتنزيل واستثمار مختلف الآثار المباشرة التي ولدتها تلك الرؤية أو ذلك الإصلاح الذي رام الإسلام التأسيس له عبر مفاهيمه الكبرى وتصوراته الكلية، هذه المفاهيم والتصورات التي بقدر ما أدت إلى إيجاد الشروط الضرورية لإقامة منظومة أخلاقية يتوجها سلم شامل يسع كافة الناس، بأجناسهم وطوائفهم؛ فإن الأمن المتولد عن ذلك السلم هو الذي مهد الأرضية المناسبة لازدهار المعرفة ثم ساعد على إشاعة تلك القيم الأخلاقية في ظل حضارة الإسلام ، وقد امتدح القرآن الكريم نبينا محمدا صلى الله عليه واله وسلم في سمو أخلاقه، فقال تعالى(وإنك لعلى خلق عظيم).
وتعد القيم إحدى الركائز الإسلامية لضمان فعالية النشاط الإنساني؛ حيث تعمل على أن تكون المسؤولية بين الفرد والمجتمع تبادلية تضامنية متوازنة، تحفظ للمجتمع مصلحته وقوة تماسكه، وللفرد ، تماسكه وحريته، وفي ضوء القيم الإسلامية يعيش الفرد في إطار نفسي فكري، يستمد منه دائما أنماطا سلوكية سليمة، كما أن فوائد القيم في المجتمعات الإسلامية تساعد على التنبؤ بما ستكون عليه المجتمعات فالقيم والأخلاقيات الحميدة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الحضارات، وأيضا تقي المجتمع من الأنانية المفرطة والنزعات، وتحفظ للمجتمع تماسكه، وتحديد أهدافه ومثله العليا ومبادئه الثابتة لممارسة حياة اجتماعية سليمة، كما تعطي الأفراد إمكانية تحقيق ما هو مطلوب منهم في إطار الرسالة المحمدية وقد تناول الكتاب خمسة فصول على النحو التالي :-
الفصل الأول: تضمن مبحثين الاول تناول (التربية) والثاني تناول (الاخلاق)
الفصل الثاني : تضمن مبحثين الاول تناول (القيم ) والثاني تناول (الفكر)
الفصل الثالث : تضمن مبحثين الاول تناول (الجانب العلمي للدراسة) والثاني تناول (دراسات سابقة في اصول التربية)
الفصل الرابع : تضمن اربعة مباحث الأول تناول (آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره) والثاني تناول القيم عند آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره) والثالث تناول (آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره) والرابع تناول (القيم عند آية الله العظمى الس محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره)
الفصل الخامس : تضمن خمسة مباحث الاول تناول (آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ) والثاني تناول (القيم عند آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي) والثالث تناول (آية الله العظمى الشيخ - محمد موسى اليعقوبي) والرابع تناول (القيم عند آية الله العظمى الشيخ محمد موسى اليعقوبي) اما المبحث الخامس تناول (نتائج الدراسة المقارنة) مع الاستنتاجات والتوصيات .

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006