العقل الواحد والتغير الوظيفي
هلي الزيدي
بغداد – دار الرافدين -2024
646 صفحة

الكتابات عن الرجل والمرأة كثيرة ولا
تكاد أن تحصى، وحين تقلبها وتنظر
إليها تنتابك الحيرة والتساؤل فإن
الذين يكتبون وينتقدون المواقف
والأدوار، ولربما ينتفضون بشكل غير
منطقي، هم أنفسهم الرجال تارة، وتارة
أخرى النساء، وفي الغالب، ولا أقول
الكل تجد الهجوم والاستنقاص من أحدهم
على الآخر السائد في كتاباتهم ويا
ليتهم نجحوا في ذلك، أو تمكنوا من
الوصول الى
الحقيقة، ولو بمقدار جناح ذبابة.
هو فلماذا هذا الهجوم والاستنقاص من
الآخر، وهو في الوقت نفسه أخ أو أخت
لك، أم أو أب زوج أو زوجة بنت أو ابن
صديق أو صديقة، كل هذه العناوين
وغيرها، تحيط بك أو بها، ولا يمكن
بحال من الأحوال الخروج من هذا
المحيط.
وإذا تساءلنا لماذا لا نستطيع الخروج
من هذا المحيط، فسيكون الجواب؛ هو
لأننا هكذا خلقنا ووجدنا رجل وامرأة
منذ البدايات الأولى للخليقة، كان آدم
ومعه حواء، خطوات من أقدام أربعة شكلت
أول أحرف المسير الإنساني في هذه
الدنيا، حتى أنهما تقاسما ذلك الهبوط
ذو الأمر الإلهي المحتوم، فذاقا سوية
نعيم الجنة وشقاء الدنيا.
يعد الاستقرار الاقتصادي economic
stability الحالة او الوضع الذي يتحقق
فيه التشغيل الكامل للموارد
الاقتصادية المتاحة أو ما يعرف
بالناتج المحلي الإجمالي الممكن وتجنب
حدوث البطالة وصولا إلى المعدل
الطبيعي للبطالة وتفادي التغيرات
الكبيرة في المستوى العام للأسعار أي
إبقاء معدلات التضخم عند مستويات
مسيطر عليها في ظل المحافظة على معدل
نمو حقيقي مناسب في الناتج الحقيقي .
ولا يحدث الاستقرار الاقتصادي ألا عند
حدوث انضباط مالي في السياسة المالية
عن طريق استخدام القواعد المالية
الدولية وإيجاد آليات وأدوات تعمل على
المحافظة
على استقرار السياسة المالية خلال
الدورات الاقتصادية ( Economic
cycles)
للمحافظة على المركز المالي الحكومي
بشكل يعمل على تدعيم الجدارة
الائتمانية
السيادية وتحقيق الاستدامة المالية إذ
أن ضبط معدلات نمو الإنفاق العام بحيث
تكون
تلك النفقات مدروسة وملائمة لمعدل نمو
الإيرادات العامة يؤدي إلى أن تكون
نسبة
العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي
معلومة ومدروسة مسبقاً ولا يمكن
تجاوزها ليس
للأجل القصير فحسب بل للأجلين المتوسط
والطويل
من جانب أخر فأن تحقيق الاستقرار
الاقتصادي يجب أن يقترن بسياسة
التعقيم النقدي (Sterilization )
والتي تعني تدخل البنك المركزي من
خلال الأدوات المتاحة لديه بالعمل على
الحد من تأثير الآثار الجانبية
السلبية للسياسة المالية عن طريق
السياسة النقدية (عمليات السوق
المفتوحة، نسبة الاحتياطي
القانوني....) أو سياسة الصرف الأجنبي
(شراء أو بيع العملة الأجنبية).
إذ أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي
يتطلب جملة من السياسات المالية
والنقدية والتجارية فعادة ما تكون
هنالك آثار سلبية تنجم عن السياسة
المالية بحكم أنها سياسة تهدف إلى
تحقيق أهداف كثيرة منها ما هو غير
اقتصادي كالهدف الأمني وزيادة الإنفاق
على العمليات العسكرية ومواجهة
الإرهاب أو إغاثة المنكوبين
والنازحين، وبالتالي فان دور السياسة
النقدية يكون وسيلة لتعقيم هذه الآثار
السلبية بما يحقق الاستقرار
الاقتصادي، وفي ضوء هذه الدراسة سيتم
التركيز على موضوع اجراءات البنك
المركزي المتعلقة باستقرار المستوى
العام للأسعار لتحقيق الاستقرار
الاقتصادي في العراق.
وقد تقسيم الكتاب الى اربعة فصول وهي:
الفصل الاول: المرأة في الحضارات
القديمة.
الفصل الثاني: المجتمع الامومي
والمجتمع الذكوري.
الفصل الثالث: المرأة في التشريع
الكبرى.
الفصل الرابع: النساء والنبوة.
الفصل الخامس: الدراسات الجندرية حلول
ام إثارة مشاكل
الفص السادس: العقل الواحد والتغير
الوظيفي.
|