دار الكتب والوثائق العراقية وهي أقدم مكتبة عامة في العراق الحديث وكانت تسمى سابقا بالمكتبة الوطنية ومركز الإيداع في العراق. تشكلت

 في
 1987 نتيجة قرار دمج المكتبة الوطنية مع المركز الوطني للوثائق. غالباً ما تضررت نتيجة الحروب والصراعات التي شهدتها البلاد.

تعود المكتبة الوطنية السابقة (المكتبة العامة) إلى مكتبة السلام التي افتتحت في 1920

 

الرؤيا

إن للدار رؤى وتطلعات مستقبلية كثيرة, وقد باشرنا فعلياً ومنذ عام 2020 بإعدادها ووضع دراسة جدوى لعدد منها ممثلةً بعدة مشاريع واعدة

 مثل مشروع المكتبة الرقمية ومشروع نصب منظومة انذار متكاملة داخل الدار للحفاظ على مخزون الدار الأرشيفي والفكري من حوادث الحريق

والسرقة, ومشروع تحصين وتأهيل بوابات وسياج الدار, ومشروع تجهيز المركز الوطني للوثائق بالأجهزة والمختبرات, وتجهيز المكتبة الوطنية

بالأجهزة والمنظومات الخاصة وتجهيز قسم تكنلوجيا المعلومات بالأجهزة والأنظمة والدورات التخصصية.. وخلال هذا العام جرى استحصال

موافقة مجلس الوزراء بمساعي من معالي الوزير (الدكتور حسن ناظم) لتخصيص مبلغ مالي لغرض نصب منظومة حريق داخل الدار, ويعد هذا

انجاز كبير ومهم خصوصاً وأن الدار هي الراعي الرسمي لأرشيف البلاد الوطني ومن الضروري توفير كافة سبل الحماية تحسباً لأي طارئ أو

عوامل بشرية أو طبيعية قد تودي بخسارة هذا الإرث الذي لا يمكن تعويضه بأي شكلٍ من الأشكال.

 

 

الاهداف

الهدف الأساسي من هذا هو إثراء المركز الوطني الحاضن للتراث الوثائقي للدولة العراقية بالوثائق ذات الصلة بالشأن العراقي وبمختلف عهوده

ابتداءً من العهد العثماني وانتهاءً بالعهد الجمهوري تحقيقاً لمبدأ التكامل الوثائقي والتاريخي والفكري للبلاد , وأيضاً دعم المكتبة الوطنية بالكتب

بمختلف المجالات, الأمر الذي ينعكس ايجاباً على المستويين الفكري والأكاديمي للبحوث والرسائل الجامعية والمؤلفات المقدمة من الباحثين

والمفكرين، والارتقاء إلى مستوى ابداع أكبر و ذو رصانة علمية ملموسة من خلال توفير المصادر المهمة والثرية والملهمة للمهتمين بهذا الشأن

واتاحتها لهم دون الحاجة لتكبدهم عناء وتكاليف السفر لغرض الحصول على المادة الفكرية التي تدعم نتاجاتهم الابداعية. وأيضا من ثمار

مشاريع الاتفاقات المزمع ابرامها والتي سيجري حصادها في القريب العاجل هو توفير فرص لتدريب الملاكات الفنية التخصصية العراقية في

المجال المكتبي والأرشيفي على أحدث الطرق والتقنيات المستخدمة في مجال حفظ وترميم الوثائق والكتب النادرة والفهرسة والأرشفة الرقمية

لمحتويات المخزون الفكري والوثائقي والببليوغرافي للدار.

 

الطموحات المستقبلية للدار

تهدف الدار إلى تحقيق جملة اهداف على المديين القريب والبعيد وفي ميادين عدة منها :-

* ستراتيجية بناء موجودات الدار من مطبوعات ووثائق.

* تطوير البنية التحتية للدار من خلال مشروعي مكتبة الاجيال ومخازن الكتب والوثائق 
                                   
                                    
 وكذلك المكتبة الرقمية وارشيف الصوت                                                                                                       

* ستراتيجية زيادة عدد المطالعين وتوسيع خدمات المطالعة للفئات العمرية.

* ستراتيجية رقمنة جميع الدوريات والوثائق.

* ستراتيجية تطوير عملية ترميم الوثائق التاريخية.

* اكتساب الخبرات ونشرها بين المؤسسات الثقافية والعلمية الاخرى.
 

خدمات التي تقدمها الدار

*  تقديم الخدمة المكتبية والوثائقية للباحثين والمطالعين .

* الحفاظ على الموروث الثقافي العراقي وإحيائه.

* إصدار السلسلة الببليوغرافية الوطنية العراقية بشكل دوري ومنظم.

* تبادل المطبوعات على مستوى عربي وإقليمي ودولي وتطوير العلاقات الثقافية بينها وبين المكتبات الوطنية في العالم.

* توفير واقتناء النتاج الفكري العراقي الذي يصدر خارج العراق لمؤلفين أو مترجمين أو مثقفين عراقيين وكذلك اقتناء المطبوعات التي تخص العراق الصادرة باللغات العالمية لتغدو مجموعات المكتبة متكاملة وشاملة.

*إقامة الدورات التدريبية المتخصصة في المكتبات والفهرسة والتصميف وحفظ الوثائق وتكنولوجيا المعلومات والأرشفة الرقمية.

 

المنجزات

حققت الدار عدد من المنجزات على المستويين المكتبي والوثائقي وأبرزها

  تعزيز أواصر التعاون الثقافي على المستويين الإقليمي والدولي من خلال ابرام عدد من مذكرات التفاهم واتفاقات التعاون مع نظائرنا من مكتبات

وطنية ومراكز ومديريات أرشيف في عدد من الدول مثل

( المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية تركيا وجمهورية بلغاريا ومملكة إسبانيا وجمهورية بولندا وجمهورية فرنسا

والتشيك) ومن الجدير بالذكر أن مشاريع هذه المذكرات واتفاقات التعاون هي خاصة بالدار لأنها تحمل ذات الطابع التخصصي والمؤسساتي, كما أن

أغلبها جاءت بجهود الدار الشخصية من خلال انتهاز مناسبة المشاركة في المحافل والمؤتمرات والمنتديات الدولية للمبادرة بعرض مشاريع هذه

الاتفاقات وأيضا من خلال تنسيق سلسلة من اللقاءات مع عدد من السفراء في بغداد. وتجدر الإشارة بهذا الشأن أننا استكمالنا كافة الإجراءات

القانونية  التي تؤيد دخول هذه الاتفاقات بمختلف مسمياتها حيز النفاذ من طرف الجانب العراقي.

وأننا أيضا قد مهدنا لفتح آفاق تعاون جديدة مع نظائرنا في عدد من الدول الخليجية والعربية (مثل عُمان وقطر والبحرين والامارات والكويت

وتونس ومصر) اضافة إلي جمهورية إيران الاسلامية عن طريق مخاطبة وزارة الخارجية