فعاليات الحملة
بيتٌ من حبّ يتجاوز الطائفة

تلبية لدعوتنا لهما بالمشاركة بفعاليات
حملة "ثقافة المحبة والسلام"، كتب الزوجان الفاضلان أبو عبد الله
وأم عبد الله، من بغداد، السطور الآتية تعبيراً عن دعمهما للحملة
وتأكيداً لمضامينها الإنسانية الوطنية التي يجدان أن حياتهما معاً
قائمة عليها.
*****
حين اخبرتُ أهلي برغبتي بالزواج من فتاة أحبها قبل ثلاثين عاماً
..سألني والدي رحمه الله سؤالاً متوقعاً, "من أي العمام هذه
المرأة؟" وقبل أن أجيب بادرت والدتي رحمها الله بإجابة فاصلة
وبنبرة قوية "من وعينا على الدنيا بنت الشرق لابن الغرب وابن الشرق
لابنة الغرب" وعلى تلك الإجابة العفوية أرسيتُ أركانَ بيتي، فتحملت
وصمدت الأركان بوجه كل عواصف الخزعبلات, وأيقنتُ أن فلسفة أمي في
الحياة هي التي سوف يكتب لها الخلود.
أبوعبد الله
لم يدر في بالي حين عزمنا على تتويج علاقتنا الطيبة بالزواج أن
أسأله عن عشيرته أو مذهبه لأنني كنت واثقة من شخصيته، وبعد مراسم
الخطبة وعقد القران عرفتُ وعائلتي أيضاُ أنه من المذهب الآخر أو
الطائفة الأخرى, ولكن تلك المعرفة زادت من ارتفاع صوت الزغاريد
التي مازلنا نتعامل يومياً على وقع صداها .
أم عبد الله
تاريخ كتابة المساهمة 5 أيلول 2025
|