الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية
فريد هاليداي
بيروت - دار الساقي - 2010
437 صفحة

يجري هذا الكتاب تحليلا لشبه الجزيرة العربية وإيران
ضمن السياق العالمي للاستراتيجية الغربية ما بعد
الاستعمار والاقتصاد السياسي للنفط. ويقدم هاليداي
دراسة معمقة لتاريخ المنطقة وسياساتها واقتصادياتها،
معتمداً في ذلك أسلوباً جامعاً ومشوقاً.
والواقع أن هذا المؤلف الكلاسيكي أصبح مرجعاً ضرورياً
للطلاب والأكاديميين ومختلف الراغبين في تعزيز فهمهم
لشبه الجزيرة العربية وهو لا يزال صحيحاً في أيامنا
هذه على الرغم من أنه صدر للمرة الأولى في سبعينيات
القرن العشرين.
أصبحت منطقة الخليج والجزيرة العربية محط أنظار كثير
من المحللين والكتاب
العالميين سواء من الشرق أو الغرب، وذلك لأسباب
استراتيجية زاد من أهميتها وجود
النفط الخام في أرجاء هذه المنطقة وهو المصدر الحيوي
والأساسي للطاقة في العالم .
ولقد بادر كتاب ومحللون كثيرون إلى الكتابة حول هذا
الجزء من العالم، كل
يستقصي ويدرس المنطقة من جوانب مختلفة، وأيضاً لأغراض
مختلفة ،
وكان أن بدأت مطابع العالم تقذف في كل شهر بل كل أسبوع
تقريباً جديداً من الكتب
والدراسات عن منطقة الخليج والجزيرة . بل أقيمت شتى
المراكز العلمية للتخصص في
دراسة هذه المنطقة من حيث سكانها أو اقتصادها أو
استثمارها لأموالها أو تركيبها
يحاول أن السياسي والاجتماعي واضعين نصب أعينهم مؤشرات
النمو والتغير واتجاهاته .
وكان لزاماً علينا، نحن أبناء هذه المنطقة، أن نتعرف
أولاً بأول إلى ما يكتب عنا
وما يدور حولنا وما يظهر من كتب ومطبوعات وما هذا
الإلزام في الإطلاع على
مخرجات مطابع الغير إلا نتيجة محصلة من قوتين، أولاها
أن علينا واجب متابعة
الأعمال العلمية الخاصة بمنطقتنا التي توافر على
القيام بها رجال متخصصون، جمعوا
مادتهم وحللوها ووفروا الوقت والمال للقيام بذلك .
والثانية أنه نتيجة لواقع موضوعي
فإننا أبناء هذه المنطقة (الخليج والجزيرة العربية)
على وجه التحديد والعلماء العرب على وجه الإطلاق لم
يتوافروا بعد على دراسة هذه المنطقة من جوانبها
المختلفة دراسة.
وقد قسم الكاتب كتابه إلى أحد عشر فصلاً وهي كمايلي :
الفصل الاول : التاريخ والمجتمع في شبه الجزيرة
العربية .
الفصل الثاني : المملكة العربية السعودية .
الفصل الثالث : الكويت ودول الخليج الاخرى .
الفصل الرابع : الامامة وتناقضاتها .
الفصل الخامس : الحرب الاهلية والثورة المضادة .
الفصل السادس : الثورة المضادة .
الفصل السابع : اليمن الجنوبي تحت الحكم البريطاني .
الفصل الثامن : حركة التحرير 1953-1967 .
الفصل التاسع : جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
الفصل العاشر : سلطنة عُمان مستعمرة بريطانية من
الامبراطورية الى العزلة .
الفصل الحادي عشر : حرب العصابات في ظفار .
|